Saturday, November 29, 2008

حلمت




حلمت اني في احضانك
دايبين من الاشواق
وتاه العشق في كيانك
كأن العقل عمره ما فاق

والحضن ياااه... طوّل
يا حلم من الاول
من قد ايه مشتاق
حلمت اني في احضانك
والحضن في الاحلام... فراق

وجوه الحلم
كان شيئ مموتني
وكتر العشق فتفتني
بقيت محتاج تلميني


كاني في البراح طائر
خاطفني بحرك الثائر
بنادي عليكي شديني


تفوليلي انا رافضاك
اقولك رافضة ضميني
تقوليلي خلاص... عايزاك
اقول ازاي تعوزيني


ده كل ميزان في احلامك
يبات مغلوب يقوم غالب
ولسة العمر قدامك
ولسة القرب انا طالب


ولسة هدوب في احضانك
يدوب القلب من الاشواق

رحلة...في نقوش النفس



"في عكس الاتجاه سرنا...منذ الازل نسير في عكس الاتجاه"

هكذا كان النقش فوق تابوت ذهبي بجوار احدى مومياءات الفراعين في متحف لا هو بالمصري ولا بالفرنسي...غريب عالم احلامي.....

اغرب ما يميزه انه لا يهتم سوى بالتفاصيل...لا تعني له الازمنة والاماكن شيئا....لا مانع من اجتماع العصور او ذوبان الاماكن ...فاقصى العالم وادناه يمكنهما الالتقاء في احدى امسيات الاغريق...ويمكنني انا الاخر ان اظل في احضانها حتى المح ذلك الشعر الابيض في المراة المكسرة ما بين طرقات المعبد او فوق يابسة الجزيرة الدائرية الصغيرة

"في عكس الاتجاه سرنا...منذ الازل نسير في عكس الاتجاه"

استيقظت اليوم مبتسما....ربما افهم ما يعني النوم كتلك الايام الخوالي...ربما اعرف معنى الكلمات...بل والاماكن ايضا...فالمتحف هو الملاذ في ايام كتلك الايام...
اتسعت شفتاي بالابتسامة....
ارتديت قميصي الازرق......اه ....ذلك القميص...."منذ الازل نسير في عكس الاتجاه"

دار عقلي ما بين دروب الذكريات...فتارة يركب دراجته القديمة ويطير مسرعا بجوار ذلك الساحل الطويل..وتارة اخرى يمسك قلما ويجلس ليخطط سنوات عمره القادمة....

دلفت عبر الباب الكبير لاجد نفسي جالسا في سيارة!!!
في عكس الاتجاه سرنا.....
لا ارى سوى وجه واحد هذه المرّة...خال من الذكريات...والالام...ودقات القلب السريعة...وخال حتى من ايام الطفولة....
ماذا دهاك؟....اولدت كبيرا!!!...ام تفضل ادوار الحكماء؟
انظر في مراة سيارتي...لا اجدها مكسرة...ولا اجدك بين احضاني...جلّ ما ملأ قلبي رعبا هذه المرة...ذلك الشعر الابيض الخفيف فوق راسي.....


"في عكس الاتجاه سرنا...منذ الازل نسير في عكس الاتجاه"