Sunday, December 31, 2006

صدّام2007 ...رثاء الكرامة


كلما كنت احاول ..ان اكتب تدوينة لألقي عليكم تحيتي والعبارات المألوفة لتهنئتكم بعيد الاضحى المبارك والعام الجديد..كنت اقرأ شيئا او ارى شيئا او حتى اتذكر شيئا يمنعني من فعل هذا...فكما تعودتم مني على ان تكون هذه المدوّنة مرآة صادقة لما اشعر به حيال أمتنا العربية ومصرنا الحبيبة وحتى حيال نفسي...لم استطع ان اخن هذا الميثاق الغير مكتوب وان اهنئكم بأيام لم أشعر حتى ببريقها ككل عام...الكثير من الاحداث هنا وهناك...ولست بصدد التعداد هنا...لن اقلّب عليكم مواجع قد انحفرت بذاكرة كل منااا...لا القطار ولا العبارة ولا قانا ولا العراق ولا بيروت ولا حتى كل هؤلاء الذين اختفوا من حياتنا ولم يختفي أثرهم......هذه المرة الذي منعني من كتابة عبارات العام الجديد والاماني السعيدة هو اخر تلك الاحداث..نعم اخرها....لا اسم له سوى انه النهاية.....اليوم قد توفيت الى رحمة الله كرامة امتنا العربية وواراها التراب مع جثة هذا الرجل...ليس لانه من جسّد تلك الكرامة يوما وليس لانه رمزا للنضال الوطني..ولا حتى القومية العربية....لم يمت اليوم جيفارا...ولم يمت عبد الناصر..اليوم قد قتل زعيم امة عربية بايدي غير عربية....لم يحزنني كثيرا فراقه..الذي انتفض معه جسدي...عندما رايت هذا الجسد المعلق ينتفض في غرفة الاعدام...هو اننا "الامة العربية باكملها شعوبا وحكاما ورموزا"...قد اصبحنا تلك الدمى في ايدي من لا قلب له..اصبحنا هؤلاء الممثلين في مسرحية الجميع يعرف ان مخرجها ومؤلفها ما هو الا مسخ فكري دميم يفرض سيطرته الكاملة على هذا المسرح الكبير...والذي يخالف هذا النص المكتوب جيدا في روايته الحقيرة..لن يكون جزاءه ان يترك خشبة المسرح فقط..لا....الجزاء هنا هو ترك هذا العالم بأكمله...عالم لا يخصه...لا يستحق ان يحياه...ولا يستحق حتى ان يتركه كما اراد....ممثل اليوم في مسرحية العراق كان "صدام حسين"..ولما خالف شروط مخرجنا العزيز...طبقت عليه العقوبات اللازمة....اليوم تم اعدامه ...نعم...اعداااامه....شنقا لا رميا بالرصاص...مرتديا ملابسه المدنية كاي قاتل ماجور....لم يمّكنوه حتى من ان يموت كما اراد...لم يمكنونا نحن حتى من ان نثأر لانفسنا منه فالدماء دمائنا والعزاء عزاءنا والثار لنا...ربما انتظرناه حاملا كفنه لنعفو عنه....ربما اردنا ان نقتله...لم يتركونا نفعل ما نريد فيما يخصنا...حرمونا حتى من هذا الحق..ربما لان نهايتنا في هذه المسرحية لابد وانها كانت اكثر رحمة من تلك النهاية القاسية...حرمونا من نهايتنا..كما حرموه من نهايته....اراد ان يموت مهيبا...كما كان "مهيب الركن"..اراد ان يموت محاربا....مات مجرما...صدام كان كبش الفداء والاضحية التي قدمها فريق مسرحية العراق لمخرجهم العزيز "سام"..والسؤال الذي يطرح نفسه الان...من هو كبش الفداء التالي؟!!!....من اي مسرحية هو
(*****)


---------------
التار ده تاري
"هتلر العرب"1
------------------

التار ده تاري
والدم دمي
مش تارك انت
دي الأم أمي

انا اللي اسّمي
وانا اللي ادبح
وانا اللي اسامح
لو قلبي يسمح
----

قتلّتوه
!!!
قتلتوا العجوز المبتسم
اللي بغروركم اتسم
كان امره لسة ما اتحسم

---
بس مات كما اترسم
مقدرش بيكم يعتصم
كتبتوا عاره واتوصم
----
قتلّتوه

!!!

كان بيعبدكم عبادة
ياما بشيطانكم اتغوى
وهو في نص الشهادة
طوّحتوا جسمه في الهوى
خليكوا في غاية السعادة
وكل ديب فيكم عوا

اخنقوا رقابته زيادة
واعملوا بدمه دوااا

-----
يتباعلنا
ونشتري
ونبوس في ايد المفتري
لاجل ما يكون في الرياده
----
قتلتوه

!!!



بلبس عادي!!..ياه عالبرود
في عيد ولادي...مكان ورود
شايف قصادي...احلام بارود

وخوف بيسري ما بين بلادي
ولبس عيدي مليان بدمّه
لا هو قريبي ولا انا عمّه

لكن انت مالك
!!
خليك في حالك
!!

التار ده تاري
والدم دمي
مش تارك انت
دي الام امي
انا اللي اسّمي
وانا اللي ادبح
لو قلبي يسمح
اصفي دمّي
----
قتلتوه

!!!

كان كل همّه...يغرق ف دمّه
بلبس ضمّه..حزام سلاحه
مش يمشي ساكت زي اللي راحوا
ويكون صباحه..مليان سكوت
ما كاتش فارق انه يموت
ما كانش فارق دي الاضاءة
ما كانش فارق دي الصور

كل اللي فارق انه مات
مش من حبالكم...ده اتقهر

-----

ولما اتدفن
كان في الكفن
معاه حاجات
معاه كرامتي
معاه كرامتك
وصوت بكا دي الامهات
وفي صيدا والضفة الهامات
متنكسة ويّا الرايات
مشي من سكااات
قال شهادته ومشي
لا...نص الشهادة وماااات

-----

يا ريتني ماشفتوش عمري
يا ريته كان اتقتل من بدري

لكن بايدي..مش ايدك انت
هتفضل غبي ..لحد امتى؟؟

----
التار ده تاري

والدم دمي
مش دمك انت
ده ابن عمي
ولحد امتى هتجيبلي سمى
وتبيع علاجه

وتبيعلي شىء مانيش محتاجه

وتبيعلي نفسي

وتبيع نهاري

والتار ده

تاااااااااااااري...مش تارك انت

----------------------
M.H.R

* ملحوظة

الصورة الاخيرة لاسرة الزعيم الراحل"الابنة رغد والاحفاد"....تم تحرير هذه التدوّينة 30 ديسمبر 2006

الرابط التالي عليه التسجيل الكامل لعملية اعدام الراحل صدام حسين"رحم الله كل اموات المسلمين"

Thursday, December 28, 2006

دستور....يا بلادنااااا


...." متنساش يا بهاء اني امثالنا هم من يصنعون الدساتير"
الرائع أحمد زكي "رحمه الله" على لسان الرئيس الراحل محمد انور السادات.....من فيلم ايام السادات



المادة (1
جمهورية مصر العربية دولة نظامها اشتراكى ديمقراطى يقوم على تحالف قوى الشعب العاملة.
والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة.

المادة (8
تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين.

المادة (9
الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق والوطنية.
وتحرص الدولة على الحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة المصرية وما يتمثل فيه من قيم وتقاليد، مع تأكيد هذا الطابع وتنميته فى العلاقات داخل المجتمع المصري

المادة (12
يلتزم المجتمع برعاية الاخلاق وحمايتها، والتمكين للتقاليد المصرية الأصيلة، وعليه مراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والقيم الخلقية والوطنية، والتراث التاريخى للشعب، والحقائق العلمية، والسلوك الاشتراكى، والآداب العامة، وذلك فى حدود القانون.
وتلتزم الدولة باتباع هذه المبادئ والتمكين لها.

المادة (20
التعليم فى مؤسسات الدولة التعليمية مجانى فى مراحله المختلفة.

المادة (40
المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

المادة (44
للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها الا بأمر قضائى مسبب وفقا لأحكام القانون.

المادة (47)
حرية الرأى مكفولة، ولكل انسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير فى حدود القانون، والنقد الذاتى والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني.

المادة (57
كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التى يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضا عادلا لمن وقع عليه الاعتداء.

المادة (73
رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والمكاسب الاشتراكية، ويرعى الحدود بين السلطات لضمان تأدية دورها فى العمل الوطني.

المادة (76
يرشح مجلس الشعب رئيس الجمهورية، ويعرض الترشيح على المواطنين لاستفتائهم فيه.
ويتم الترشيح فى مجلس الشعب لمنصب رئيس الجمهورية بناء على اقتراح ثلث اعضائه على الأقل. ويعرض المرشح الحاصل على أغلبية ثلثى أعضاء المجلس على المواطنين لاستفتائهم فيه، فاذا لم يحصل على الأغلبية المشار اليها اعيد الترشيح مرة أخرى بعد يومين من تاريخ نتيجة التصويت الأول، ويعرض المرشح الحاصل على الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس على المواطنين لاستفتائهم فيه.
ويعتبر المرشح رئيسا للجمهورية بحصوله على الأغلبية المطلقة لعدد من أعطوا أصواتهم فى الاستفتاء، فان لم يحصل المرشح على هذه الأغلبية رشح المجلس غيره. وتتبع فى شأن ترشيحه وانتخابه الاجراءات ذاتها
.

المادة (98
لا يؤاخذ أعضاء مجلس الشعب عما يبدونه من الأفكار والآراء فى أداء أعمالهم فى المجلس أو فى لجانه.

امادة (210
للصحفيين حق الحصول على الأنباء والمعلومات طبقا للأوضاع التى يحددها القانون.
ولا سلطان عليهم فى عملهم لغير القانون

-----------------------
-------------------------------
----------------------------------


اللي فات ده....مش احلامي ولا حاجة ...ولا مصر اللي انا بحلم بيها ..ولا الزمن اللي معشتهوش...ولا حتى الزمن اللي مش هعيشه....اللي فات ده كان مواد من دستور مصرنا الحبيبة....(قبل التعديل...بعد التعديل ..مش دي المشكلة)....ماعدتش تفرق كتير


الدستور ده انا لما فكرت اقراه...قريته كله فيوم واحد من زمان....كله مش لاني عندي فضول...وكله مش لاني فاضي مثلا...لا....كله لاني مش مصدق اني الدستور بتاعناااا..بتاع البلد اللي انا بعشقها ايا كان نظامها..وايا كان قانونها..وايا كان اللي بيحكمها...نظرة الدهشة ماتشلتش من على وشي بالذات في المواد اللي انا اخترتهالكم دي..انا فخور اني ده..دستورنا....حتى لو ماكانش بيطبق...وحتى لو كان محدش عارفه اصلا...وحتى لو كأنه رواية عن الحرية والمباديء والاخلاق...والحاجات اللي انا بحلم بيها...يعدلوه ميعدلهوش مش هتفرق...كله كلام على الورق...مش هيفرق معايا الا لو اتنفذ ..بس المهم اني كلام الورق ده لمسني...عامل زي ما يكون قصيدة حلوة سمعتها زماان...ودلوقتي افتكرتها تاني....ولما افتكرتها طلع مني الكلام ده...لا هو قصيدة ولا هو زجل...متفهمش ايه ملّته...عامل زي رجال السياسة كده...واعذروني لو كان غريب شوية...ربما غرابته خلت عندي فضول اني اوريهلكم


-----------
مولد سيدي الدستوري
-------------------


قبّب وخياام..جلاليب وبدّل
لا تدور بكلام...ولا تمشي عدّل

في الزحمة هايص...من الخوف منمشّي
لازم يسايس... كل اللي يمشّي
ويطاطي راسه.. للّي فضل
واللي ماجاش...واللي اتبدل
هي كده..جلاليب قماش..وساعات بدّل

ادي السياسة...ده ملعبه
اخر حماسة...لو مطلبه
نقطة حراسة...ومين يغلبه
----------
نصبوله خيمة...ومولد كبير
حاجة عظيمة ..وشيء شهير
ودستور يا سيدي...وخد بايدي
ده انا الاسير
وياللا عيدي...لفي وزيدي
نفس المصير
ومصير ولادي...ده شيء خطير
مش حاجة عادي..ده حاجة غير
وبرتم هادي..هتكون امييير
اكتب قصادي..دي الدساتيير


دستور حكاية..هدف وغاية
مولد وناقصه حبّة وصاية
وايش ده ضدي !!..ومين معايا
وفي خيمته جوّه...مليان خبايا
وكل خيمة...وليها راية
نرفعها وانتم كمان ورايا
نحن البداية...وركّز معايا
تلقى كمان..احنا النهاية


وانا....انا اللي قلت حاضر
وغبت لكني حاضر
وتهت في الموالد..وسط الغيم والشوادر


مش شايف غير عنيكي
وقمرك اللي قادر
ينورلّلي ماضيكي
وموج الحرّ هادر
ياللي كواني حبك
وحبك ليّا فاتر
عشقك ليا ده اخرك
وعشقي ليكي باكر
رب الكون ده حاميكي
وربك هو اللي ساتر
حافظ هو عليكي
ماضي وفي الغيب...وحاضرررررر


---------------------

M.H.R






Thursday, December 21, 2006

زفاف




كان في طريقه الى باب القاعة...وعيناه معلقتان بهذا الباب وكأنه طريقه نحو الخلاص..كان يمشي في خطوات ثابتة واثقا من طريقه اذ قاطعه صوت هذا الشاب المليء بالسعادة


الى اين انت ذاهب؟
لحظات وسوف اعود
---------

مضى في طريقه ليصل الى هذا الباب الضخم...مخلّفا ورائه هذا العرس الكبير المكتظ بالحاضرين بموسيقاه الصاخبة..واناسه الذي شعر انهم عرائس خشبية تحركها خيوط النفاق....ظل يسير وصوت تلك الموسيقى الصاخبة يبتعد ويبتعد...الى ان وصل الى تلك الحديقة خلف القاعة...حيث وجد سكينته...لم يجد شيئا ليجلس عليه....فاتخذ هذه الخضرة امامه فراشا....اخرج علبة التبغ التي لم يشتريها من جيبه...نظر اليها في عجب....وكانه يلومها هي الاخرى عن كل ما هو مجبّر عليه....نظر الى تلك السماء في هذه الليلة المقمرة وبدء يمرر شريط ذكرياته الغريبة امام عينيه....

واذا بها دخلت في مجال رؤيته....وجهها المقلوب الذي حلّ محل قمر ليلته الحزينة...انتشله من بحور افكاره وابتسامتها التي اضاءت وجهها اضاءت له ظلمات همومه..قطعت كل افكاره تلك قائلة له

يبدو انني لست وحيدة في هذا العالم


اعتدل في جلسته ليراها بصورة معتدلة...ويا ليته ما راها...ملاك برىء...قمر مضيء.....وكانها في مكانها الخطا في زمان اكثر خطأ...مع اخر رجل في العالم يمكن ان تتواجد بجانبه


ماذا تقصدين؟
يبدو انك ايضا تختنق من اجواء الزفاف مثلي...اناس نفوسهم مليئة بالنفاق...الكثير من النفاق

اجابها في دهشة عارمة...معكي حق..كل الحق


تفضلي ..اتخذي لكي مكانا لتجلسين...شعر بالغباء الشديد بعد ان عرض عليها هذا العرض حيث نظر الى ملابسها الفائقة الاناقة التي لم يلحظها من قبل...خطر بباله انها بالطبع سترفض....فاجاءته كظهورها المفاجيء...بطلة في فيلمه القصير

جلست بجانبه..اخرجت علبة تبغ من حقيبتها...مدت يدها اليه بسيجارة..لم يتردد هذه المرة ولو للحظة..اخذها وسعادة ملحوظة تعتلى وجهه
راته كذلك...شعرت بمدى غرابته...نظرت اليه بعمق

يبدو انك ملىء بـــ....لا ادرى..اسرار..مشاعر...لا ادري ماذا اسمي ما اراه في عينيك ربما هارب مثلي من اناس بالداخل...لا ترغب في رؤياهم..ربما لا ترغب مثلي حتى في النظر اليهم


انا مثلك تماما....اسبابنا مختلفة..وعالمنا مختلف....لكنك مثلي..هذا ما اكتشفه رويدا رويدا..لا اعلم كيف اقولها لك..لا امتلك حتى الجرأة...ولكن فيكي شيء يجذبني..شيء يخرجني من هذا العالم بالداخل

نفث دخان سيجارته..وقال لها في جرأة لم يعتادها

اتمانعين!!...لو دعوتك للعشاء في مكان هادىء..نرقص سويا رقصة لم ارقصها بعد

نفثت هي الاخرى دخان سيجارتها..فكرت بعمق وو

رغم عباراتك الغامضة..ونظراتك الغريبة...وما اشعر به حيال هذا اليوم وحيالك....فانا لا استطيع ان ارفض دعوة من شاب في كامل اناقته في مكان هادىء بعيدا عن كل هذا الملل..وبعيدا عن ما اهرب منه طوال اليوم..

قالت عباراتها وابتسمت ابتسامة حانية مليئة بالمعاني

لم يتحدث هو هذه المرة...انتصب على قدميه ومد يده لها ليدعوها للوقوف..اتجها معا الى سيارته وهي تعلق يداها في يده....لفت انتباهها ان سيارته مزينة بزينة الزفاف...وكانها جاهزة لاستقبال العروسين...لم تستطع ان لا تسال..همّت بسؤاله

اليست هذه السيارة اا....شششششششش
شششششششششششششششش.....همسها قائلا...لا مزيد من الاسئلة..اليوم نهرب مما نهرب منه...لا نحبس انفسنا فيه...قالها بلهجة ذات معنى..ربما لم تدرك هي معناها بعد...ولكنها شعرت انها ذات معنى


اتجها نحو البوابة الرئيسية...اخرج يده لافراد الامن مشيرا لهم
عمتم مساءااا....وكانه يودعهم سعيدا بخروجه
كانت هي تنظر اليه في دهشة مخلوطة بمشاعر الاعجاب والقلق
نظر الى المكان برّمته في مراته..نظرة اخيرة ..ثم انطلق في سرعة...غاب بها عن ناظر افراد الامن المعلقة انظارهم بفتاته الجميلة


واذا بالهوائي المعلق في خصر احد هم يخرج صوته المعهود....هل تسمعني

اسمعك....قل ما تريد
احضر الى القاعة الكبرى...يبدو ان هناك مشكلة ما...احضر الان
خيرا؟!!...انا في طريقي

يقولون ان العريس قد خرج من القاعة تاركا عروسه والزفاف منذ حوالي الساعة...ولم يعد حتى الان

هل تسمعني...؟
-----------------------
-------------------
--------------
------



M.H.R


















Thursday, December 14, 2006

شيلي صورتك....من أوراقي القديمة



وانا برتّب اوراقي وحاجتي كنوع من تغير حياتي الروتينية المّملة....فتحت درج الاشعار..وقلت هي يعني جت عليه...وطبعا قعدت اقلب هنا وهناك...في المذكرة المشجرة اللي اختي جابتهالى وانا صغّير عشان تشجعنى على الكتابة وفي الملفات بتاعت الحاجات الجديدة...وحاجات الصحبجية والاختام اللي عليها...والنوتة اللي بابا كاتبلي فيها حاجات بخط ايده...وقعدت ارجع 10 سنين لورا...واطلعلي سنتين...وابص على حاجات ليها ذكرى معايا..وحاجات على مواقف..وقصائد كتبتها ومعرفش كاتبها ليه...لحد ما دي وقعت في ايدي.....مكتوب عليها 2001...ومكتوبة بخط سيء وعنوانها ملفت (شيلي صورتك)......دي داخلة على ست سنين اهي...مستوقفنيش اني اسلوبي كان ابسط طبعا من دلوقتي...انا اللي استوقفني قد ايه هي كانت صادقة..وقد ايه مفرادتها كان صعب تطلع مني وقتها وتشبيهاتها نوعا ما كانت عميقة..واللي ضايقني...(هو عدد السنين اللي انا حبست نفسي فيها مع هذه القصة)....وقلت لنفسي..هو مش كفاية كده ولا ايه؟!!...داخل على نص عمرك في حاجة ماديتكش على قد ما انت ادتها..ده اللي بيزهق من وظيفة يا اخي بيغيرها....بلاش دي يا عم...ده اللي بيزهق من....بي...(قعدت ادي لنفسي امثلة كتييييير)....وفي الاخر قريتها تاني...وتالت..ورابع....لحد ما لقيت على وشي ابتسامة مرتسمة وثابتة...لا بتزيد ولا بتقل....ولما شفت نفسي كده قعدت اضحك....اصلي فهمت معنى الابتسامة دى قوي...قوي....معناها اني مافيش حاجة بايدي...معناها اني لسة لما بفتكر اي حاجة حلوة او وحشة من اي وقت...بتاثر.....مش عايز اطوّل عليكم...ولا اقول كلام كتير مش هيقدر يوصلكم احساسي باللحظات دي ..لانه غريب شوية...شويتين الصراحة....المهم القصيدة اهي..انا مغيرتش غير سطر واحد فيها كان محتاج يتغير...وطبعا باعتذر لو حسيتوا انها مش قد المقام يعني....دي بقالها زمن...يعني انا ماكنتش انا...وشكرا انكم سمعتوني واستحملتوني وانا بهفلط


-------------
شيلي صورتك
-----------------


شيلي صورتك من عيوني
شيلي صورتك من الدولااب

بطّلي تبقى انتي كوني

وارحميني من العذااب

---------

حتى صورتك في المطر

شيلي صورتك من السحاب

قلبي من دمعه اتفطر

لما شافك في الكتاب


شيلي صورتك من السطور

كل ما اجي يوم اثور

القى قلبي مني غااااب

---------

شيلي رحتك من هدومي

بطلّي تبقى انتي يومي

كوني لو مرة سراااااب
----------------

نفسي مرة اقفل جفوني

والقى فيهم ضلمة عادي

مش كل ما اغمض عيوني

القى نور عينك قصادي

-------------------

شيلي صورتك لو سمحت

حرّري قلبي اللي دااب

قلبي رافض يبقى نحت

فوق تحفة عندك في الدولاب
---------------

M.H.R


Sunday, December 10, 2006

سيل أفكار

جوانا سيل أفكار...عمّال يمّطوحنا

ومعاه كلام أشعار...وحاجات بتجرحنا

لا قدنا زي النار...ولا بالمرار بحنا

ولسة الزمان دوّار...واحنا يدوب احنا


M.H.R

Saturday, December 02, 2006

فاطمة...من بنات افكارنا


الشخصيات
----------
فاطمة: الشخصية التي ابدعها ناجي العلى في رسوماته الكاريكاتورية والتي تجسد المرأة الوطن في كل مكان وكل زمان وهي في هذا الرسم كانت تمثل دور ام الدنيا..حبيبته وحبيبتي..او حبيبتي واللي كانت حبيبته!!....ممسكة بعلم بلاده ومرتدية كوفيتها رغم عينيها المظلمتان بظلام القهر والكبت والسجون
-------
أنا:الشخصية التي لا اعرف عنها الكثير حتى الان
-------
المكان
الوطن العربي..مصغرا وموضوعا في غرفتي
--------
الزمان
هذا الزمن...زمن الصمت
-------------------------------------------------------------
فــــــــــــاطمـــــــة
انا:وحشتيني...قوي..على طول في خيالي
فاطمة:ميوحشكش غالي
انا:ده بدل ما تقوليلي وانت كمان
فاطمة:وانت فين عشان اقولك..هو انا شايفاك بقالي زمان
انا:قصدك ايه؟
فاطمة:قصدي انك معدتش انت...وانا معدتش بشوف....معدتش بشوف ومالي قلبي خوف.. زي زمان بالضبط...فاكر...لما كت عيوني مضلمة ومسلمة...وقيود ايديا معلّمة....
انا: متكمليش..انا فاكر ..فاكر صريخك وانتي بتقولي ...هاعيش...فاكر ايديك متبتة فوق العلم...فاكر ثورتك مع كل حد بيتظلم...حتى ريحة كوفيتك...وانتي جامد بتحضنيني...مليانة دمي اللي اتخلط مع دمع عيني
---------------------------------------------
فاطمة:مش فاكرة حاجة
انا:بتكدبى..بلاش سذاجة
فاطمة:طب عايز ايه..انا اتغيرت...وانت برضه بقيت خواجة
انا:عايزك تعودي ..مش مهم اللي جرالي انا
فاطمة:شوف كم سنة..وانت بعيد..قلبي وحيد..وعايزني افضل هو انا..متبقاش عبيط...ارجع ازاي وانت في زحمتك غرقان...شكلك نسيت...واتمحى مخك كمان..انا وانت لو كنت ناسي...شخص واحد جوه راسي...يعني اساسي..لو عدنا!!!....نعود سوا
انا:حتى كلامك صار هوا..بقيتي والله زيهم...لأ..بقيتي واحدة منهم...بتبرري وتقرري..وتوصفي ليا الدوا..كله كلام صار في الهوا
----------------------------------------------
فاطمة:جايبني ليه!!..عايز تقلب المواجع
انا:لا ..انا عايز اقولك اني راجع..وجرح قلبي اللي فيا واجع..راح ادوس عليه...ونزيفي منه..جسر راح امشي عليه..دواية حبرمليانة و هاكتب بيه...مش جاي اقولك ليه؟!!...ولا افكرك باللي انا حتى مانيش ناسيه..انا جاي اقولك اني راجع...يمكن تعودي...يعود حضنك..بكل اللي كان فيه
-----------------------------------------------------
فاطمة:كفاية يابني ..قطعت قلبي..نفس اضمك بس ايدي مكتفة
انا:ابنك!!..كنت فاكر ود قلبك اختفى
فاطمة:اللي بيننا ميختفيش...اللي بيننا دم...حاجة تانية متتنسيش
انا:نبرة كلامك ...اني..اني انتي راجعة
فاطمة:مش هاسيبك لوجراحي فيا واجعة..لا انت اجدع ولا احن..انا بس صوتك...صوتك...صوتك فيا رنّ
---------- -----------------------------
انا:احضنيني تاني يامّا
فاطمة:لو قد ضمة!!...تعالى..انا حضني اكبر من البراح..يساع همومك والجراح..وهمّ غيرك والزمن
انا:تسلمي ويسلم زمانك...ويسلم الابن اللي صانك...تسلميلي ويسلم الكل في مكانك
-----------------------------------
الرسم:من ابداعات ناجي العلي/*